موقع ONEC سرّب مواضيـع الباك

توقيف 15 شخصا قاموا بالتنسيق مـع أفـراد آخرين بفرنسا
اعترافات الموقفين أكدت بأن الهدف منها هو ضرب مصداقية البكالوريا
تمكنت مصالح الدرك الوطني، من إلقاء القبض على شبكة وطنية تضم 15 متهما، قاموا بإنشاء موقع موازي لموقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث تورط أفراد الشبكة في نشر أسئلة مزيفة لامتحانات الباكالوريا عبر الموقع المزيف للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، والذي أشرف أفراد الشبكة على تصميمه .وأفادت التحقيقات التي باشرتها مصالح البحث والتحري للدرك الوطني، أن أفراد الشبكة المكونة من 15 فردا، قد باشروا عملية تسريب الأسئلة المزيفة لامتحان الباكالوريا منذ شهر مارس المنصرم، وحسب تحقيقات مصالح الدرك الوطني، فإن أفراد الشبكة ينحدرون من عدة ولايات وهي وهران وتبسة، عين الدفلى، غيليزان وسيدي بلعباس، ومن بينهم بطالون وأساتذة، وجامعيون وطلبة في الثانوية، أين أكدت تحقيقات الدرك الوطني أن العديد من أفراد الشبكة يحوزون على إقامة في فرنسا، أين كانوا يقومون بنشر أسئلة امتحانات الباكالوريا، أثناء تواجدهم بفرنسا. وتوصلت تحريات الدرك الوطني إلى أن أفراد الشبكة من نشر أسئلة مزيفة ومزورة، كانوا يهدفون إلى إرباك التلاميذ والرأي العام، حيث كشفت ذات التحريات بأن التسريبات التي تم في هذا الخصوص كلها كانت انطلاقا من فرنسا، كما أن هذه المواقع أو الصفحات التي نشرت تلك المواضيع أغلبها أنشئ بفرنسا، كان هدفها الأول هو التشويش على امتحان البكالوريا وضرب مصداقيتها وكذا مصداقية وزارة التربية والجزائر. وحسب المصادر التي سربت نتائج التحقيقات لـ«النهار»، فإن تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، المتعلقة برغبة أطراف في زعزعة استقرار الدولة الجزائرية ومصداقية البكالوريا الجزائرية، من خلال نشر المواضيع على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» «إعتباطيا»، لأن التحقيقات التي باشرت بها مصالح الدرك الوطني أكدت أن هذه المواقع تم إنشاؤها في فرنسا، ومن تصميم أناس أجانب ينسّقون مع أطراف من داخل الجزائر، وذلك قصد إفشال امتحان البكالوريا ونشر أسئلة مزيفة هدفها إرباك التلاميذ. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار» والمستقاة من مصالح الدرك الوطني، فإن عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في قضية نشر المواضيع وصل إلى أكثر من 15 شخصا يعملون في الجزائر مع أشخاص من فرنسا، حيث يتم فتح ونشر المواضيع من فرنسا ومن بعدها يتم تداولها على مواقع أخرى في الجزائر، وهذا كي لا يتم إلقاء القبض على صاحب الموقع الأصلي. وانطلاقا من التصريحات التي أدلى بها الموقوفون، تبين بأن الهدف الأساسي من قيامهم بنشر المواضيع هو التشويش على الامتحان بالدرجة الأولى، الذي يعتبر من بين أهم الامتحانات المصيرية ليس في الجزائر فقط وإنما في كل دول العالم، وبالتالي التشويش على استقرار الدولة الجزائرية ومستوى امتحاناتها الرسمية. وتؤكد المعلومات أنه لحد الآن لم يتم معرفة الهوية الحقيقة للأشخاص الذين يتحكمون في هذه المواقع ،إلا أن الأكيد أنهم من كانوا وراء تنظيم هذه الشبكة والتحكم فيها من فرنسا، بالتنسيق مع أطراف أخرى خارج الوطن. وكان الهدف الرئيسي لهذه الشبكة هو إظهار للرأي العام بأنه قد تم تسريب مواضيع الامتحان من خلال تعمد نشرها على الـ«فايسبوك» دقائق فقط بعد توزيعها على التلاميذ، إضافة إلى إيهام التلاميذ بمنحهم مواضيع مزيفة ساعات قبل الشروع في الامتحان.