السجن ثلاث سنوات لثلاثة من حرس الحدود

قضت المحكمة العسكرية في المرسى الكبير بوهران، نهاية الأسبوع، بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات في حق ثلاثة عناصر من حرس الحدود، كانوا يؤدون الخدمة ضمن الفرق العاملة بحراسة الحدود على مستوى الشريط الحدودي الغربي للبلاد.
علمت "الخبر" من مصدر موثوق به أن خلفية القضية تعود إلى ليلة السادس من شهر فيفري المنصرم أين تفاجأ سكان قرية البطيم، أحد أكبر الأحياء الشعبية ببلدية مغنية، بطلقات نارية كثيفة مجهولة المصدر، أدخلت الرعب في نفوس السكان، معتقدين أنه اعتداء إرهابي، وكان بعض من السكان قد تدخلوا لطرد منحرفين كانوا على متن مركبة رفقة فتاة في حالة سكر، ليعود هؤلاء رفقة مسلحين أطلقوا النار في الهواء، مثلما نقلت "الخبر" الحادثة حين وقوعها، ونظرا لخطورة الوقائع، فقد شكّل المواطنون وفدا وتقدموا بإخطارات وشكاوى لدى النيابة ولدى فرقة الدرك الوطني بمغنية ليسلّم المواطنون للمحقّقين أظرفة وخراطيش فارغة من الرصاص المستعمل في تلك الليلة كدليل إثبات، لتفضي التحقيقات وبسرعة إلى تحديد هوية عناصر حرس الحدود من الذين استعملهم المهربون المنحرفون في ترويع السكان، ويتعلق الأمر بعنصرين من الفرقة التاسعة عشرة لباب العسة وعنصرآخر من الفرقة الأولى بمغنية، وجهت لهم الضبطية القضائية تهم المغادرة والتخلي عن المنصب والاستعمال العشوائي للسلاح الناري. تهم كلفت الفاعلين عقوبة السجن لمدّة ثلاث سنوات، وفي المقابل خلّف الحكم ارتياحا لدى سكان الشريط الحدودي في منطقة حسّاسة تستدعي الانضباط والحزم في حراسة التراب الوطني بالتعاون مع المواطنين وليس بترويعهم مثلما أكده أحدهم في اتصال بـ"الخبر".