أكدت مصادر أمنية وقبلية في محافظة أبين جنوب اليمن أن اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ألحقت, أمس, هزيمة كبيرة بقوات من لواء المجد الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات جماعة الحوثي في مديرية لودر, التي باتت أول منطقة جنوبية محررة من تواجد تلك القوات, بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة في عدد من مناطقها, وهي مدينة لودر وزارة ومهيدان والعين.
وأفادت المصادر أن من تبقى من جنود صالح وميليشيات الحوثي شوهدوا وهم يفرون بشكل جماعي سيراً على الأقدام باتجاه مدينة شقرة الساحلية تاركين خلفهم آلياتهم وأطقمهم المسلحة.
وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات في نقطة الغريب عند مفرق مدينة شقرة بين مجاميع قبلية جنوبية وبين ميليشيات الحوثي التي تقطع طريق عدن – المكلا منذ أيام.
وقال مصدر قبلي لـ”السياسة” إن رجال القبائل وهم من آل باكازم والمراقشة وآل فضل وصلوا, أمس, إلى هذه المنطقة لطرد الحوثيين من طريق عدن – المكلا وتأمينها, وخاضوا اشتباكات عنيفة معهم خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وتعزز انتصار لجان هادي ورجال القبائل الموالين له في لودر باستعادة مجاميع قبلية من منطقتي ردفان ويافع بقيادة العميد مثنى جواس والعميد محمد صالح طماح السيطرة الكاملة على معسكر العند في محافظة لحج بدعم من طائرات التحالف التي كانت قد شنت غارات عدة على قوات صالح وميليشيات الحوثي وأجبرتهم على الفرار.
وأكدت مصادر محلية أن الجنود الفارين من المعسكر شوهدوا في منطقة كرش وهم يبيعون أسلحتهم ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم.
في غضون ذلك, كشفت مصادر جنوبية لـ”السياسة” أن طائرات تحالف “عاصفة الحزم” نفذت إنزالاً مظلياً فوق جبل جحاف بمحافظة الضالع قبل مغرب أول من أمس, وزودت المقاومة الجنوبية أسلحة في صناديق, بينها مناظير ليلية وقناصات ورشاشات وقاذفات “آر بي جي” وبنادق “أم 16″ وكميات كبيرة من الذخائر.
وتواصلت, أمس, لليوم الثاني على التوالي المعارك العنيفة بين مقاتلي المقاومة الجنوبية وبين القوات الموالية لصالح وجماعة الحوثي في منطقة العرشي بمحافظة الضالع بمختلف الأسلحة بينها الدبابات, في محاولة من كل طرف للسيطرة على هذه المنطقة الستراتيجية, فيما قصفت طائرات التحالف مساء أول من أمس مجموعة من ميليشيات الحوثيين تمترست قرب مدرسة ثانوية بمدينة الضالع.
وكان العشرات من القوات الموالية لصالح وميليشيات الحوثي سقطوا أول من أمس بين قتيل وجريح بقصف طيران التحالف تجمعات لهم في المجمع الحكومي وسكن المحافظ داخل مدينة الضالع ومعسكري عبود وقوات الأمن الخاصة وما تبقى من قوات اللواء 33 مدرع, فيما فر العشرات منهم جراء القصف.
وقال مصدر محلي لـ”السياسة” إن 15 حوثياً قتلوا وأصيب آخرون فيما قتل 11 من عناصر المقاومة الجنوبية في اشتباكات ضارية بين الجانبين في منطقة العرشي, متوقعاً أن تشهد الساعات المقبلة تغييرا في سير المعارك لصالح مقاتلي “الحراك الجنوبي” المدعومين برجال القبائل.
وفي حين أعلن المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام سيطرة الجيش واللجان الشعبية الموالية لجماعته أمس على مديرية المعلا بمحافظة عدن واستعادة دبابتين ومدرعة وأسلحة ثقيلة والتقدم إلى منطقة الصفراء وآل إسحاق في مديرية مرخة بمحافظة شبوة شرق اليمن, أكدت مصادر محلية أن طيران التحالف قصف, أمس, معسكرات موالية لصالح بينها معسكر اللواء 117 (المجد) في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء, حيث سمع دوي انفجارات عنيفة أدت إلى اشتعال النيران فيه.
كما طال القصف معسكر الحمزة التابع للحرس الجمهوري السابق شرق مدينة إب, في حين هاجم مسلحون قبليون موقعا عسكريا تابعا للحوثيين في منطقة القفر واستولوا على معداته, كما هاجم مسلحون آخرون تعزيزات للحوثيين في منطقة القاعدة, وكلاهما في محافظة إب
قراءة من المصدر