قالت مصادر في محافظة حضرموت بشرق البلاد إن متشددين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا موقعا عسكريا نائيا على حدود اليمن مع السعودية أمس وقتلوا اثنين من أفراد الجيش على الأقل أحدهما ضابط كبير بحرس الحدود.
وأضافت المصادر أن المهاجمين سيطروا على القاعدة التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومترا شمال شرقي العاصمة صنعاء.
ووقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من مهاجمة متشددي القاعدة مدينة المكلا المطلة على بحر العرب.
وتقدم تحالف من مقاتلي القبائل في حضرموت صوب المكلا بعد ذلك بيومين لإجبار عناصر القاعدة على الانسحاب، لكن سكانا يقولون: إن المتشددين ما زالوا يسيطرون على نصف البلدة تقريبا.
واستخدمت الولايات المتحدة معسكر العند العسكري في جنوب اليمن كقاعدة لحربها السرية باستخدام طائرات بلا طيار التي استهدفت هجماتها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن لكنها اضطرت لسحب جنودها من هناك حين بدأ المقاتلون الحوثيون هجوما في المنطقة الشهر الماضي.
واستغل مقاتلو القاعدة الاضطرابات في اليمن على ما يبدو فاقتحموا سجن المكلا الأسبوع الماضي لتحرير أحد قادتهم المحليين وهاجموا الموقع الحدودي أمس.
ويقول المقدم حامد الأحمري، مدير إدارة النظم والمراقبة في حرس الحدود السعودي بمنطقة جازان في أعلى نقطة بموقع حدودي سعودي: «هذه واحدة من النقاط التي نعمل فيها مع الجيش في نفس المكان».
ومنذ بدأت الضربات الجوية على مواقع الحوثيين في 26 مارس الماضي تم تعزيز زي حرس الحدود بسترة واقية من الرصاص وخوذة.
واستشهد ثلاثة جنود في حرس الحدود السعودي منذ انطلاق العملية. وكانت المخاوف بشأن الوضع على الحدود مع اليمن عاملا محوريا في الحملة التي بدأتها السعودية لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن وهو ما تخشى الرياض أن يُقَوي وضع إيران خصمها الرئيسي ويزيد المخاطر الأمنية.
وقال الأحمري: «ما زلنا نعمل بمفردنا والجيش من ورائنا كخط ثانٍ لمساعدتنا في أي حالة طارئة أو أي تحريك لهدف على الجانب الآخر». وأضاف الأحمري أن موقع المُشَرِق الواقع على قمة جبل لم يتعرض للهجوم منذ بدأت الضربات الجوية. ورغم أنه أبعد من مدى البنادق الهجومية الخفيفة المنتشرة في اليمن فمن الممكن أن تصيبه أسلحة أثقل وأخطر يملكها الحوثيون.
وأردف «نعلم أنهم قريبون ويراقبوننا وإذا رأينا أنهم أصبحوا يمثلون تهديدا لنا فسنتعامل مع ذلك بقواتنا أو بقوات الجيش أو بمساعدة سلاح الجو
قراءة من المصدر