الحـرس البلـدي يهددون باعتصام وطني

أثار ملف المشطوبين للحرس البلدي جدلا واسعا، فقد أعلن مدير الموارد البشرية بوزارة الداخلية، عبد الحليم مرابطي، أمس، أنهم سيدرسون عدة حالات، بينما طعنت التنسيقية الوطنية في التصريح بالتأكيد أن عدد المشطوبين وصل 18 ألف مشطوب، معلنة عن الصلح مع الجناح المنشق والتحضير لاعتصام وطني بعد 10 أيام.
نظم مدير الموارد البشرية بوزارة الداخلية، أمس، بمقر المديرية العامة للعصرنة بدالي إبراهيم، لقاء صحفيا سبق انطلاق جلسة التفاوض التي تعقدها الوزارة منذ عدة أيام مع ممثلي الحرس البلدي، أين أكد المسؤول ذاته أن لقاء الأمس ستدرس فيه اللجنة المشتركة بين الوزارة وممثلي الحرس البلدي بعض الحالات التي سيقدمها ممثلو هذه الفئة، تشمل من قضوا 13 سنة في المهنة، على أن يتم دراسة حالات أخرى في الجلسات المقبلة، دون أن يحدد الآجال لطي هذا الملف.
وعن باقي المطالب قال ممثل الداخلية إن اللجنة التي نصبت في شهر فيفري الماضي قسمت عملها إلى قسمين، لجنة خاصة بالمعاشات، وأخرى خاصة بالمشطوبين، على أن يتم الفصل في مطلب الحصول على بطاقة الشفاء بنسبة تعويض 100 في المائة والاستفادة من القرض المصغر خلال اللقاءات المقبلة.
وحول ملف المشطوبين الذي كان موضوع اللقاء، أمس، قال ممثل الحرس البلدي طيب بن عمارة إنهم سيدرسون 6 حالات للمشطوبين، على أن يتم دراسة ملفات أخرى في اللقاءات المقبلة. وعن عدد المشطوبين عبر الوطن، قال المتحدث إنه ليس لهم عدد معين. أما موقف التنسيقية من هذا اللقاء، فكان الإعلان عن التحضير لاعتصام وطني بعد 10 أيام، أين أكد المنسق الوطني حكيم شعيب لـ«الخبر" إن التنسيقية أصبحت أكثر تماسكا بعد الصلح الذي جمع الأطراف المنشقة يوم 8 أفريل بولاية البويرة، وتم خلالها اختيار 15 عضوا أوكلت لهم مهمة تمثيل 94 ألف عون حرس بلدي عبر الوطن، كما تم خلاله سحب الثقة من الأعضاء الأربعة الذين تتحاور معهم الداخلية.
واتهم المسؤول ذاته وزارة الداخلية بـ"فبركة ملف المشطوبين"، كون عددهم بلغ 18 ألف لحد الآن، وليس حالات فقط، وقال إنه الملف نفسه الذي جعل الداخلية تعمد إلى إثارة "الفتنة" بينهم، باختيار ممثلين "على المقاس" بعد أن سبق واجتمعت التنسيقية مع مستشار وزير الداخلية، تمسكت خلاله التنسيقية بضرورة استفادة كل المشطوبين من تدابير المصالحة الوطنية، وهو المطلب الذي لم ترد عليه الداخلية، ورفضت بعد ذلك التفاوض مع الممثلين الرسميين للحرس البلدي من جديد، معلنا في الأخير أن ردهم سيكون في الميدان.