أكدت القوات المالطية انطلاق عملية بحرية واسعة الأحد للبحث عن ناجين محتملين بعد وقوع كارثة جديدة في البحر الأبيض المتوسط تمثلت الأحد بانقلاب مركب كان يقل قرابة 650 مهاجرا، يخشى أن العديد منهم باتوا في عداد الأموات.
وقال ديفيد كيوفي، المتحدث باسم مركز عمليات القوات المسلحة المالطية، إن عملية الإنقاذ الجارية "كبيرة" وهي تتم حاليا داخل المياه الليبية، مؤكدا أن قوات حرس السواحل الإيطالية تقوم بنفسها العملية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تمكنت فرق البحث حتى الساعة من استعادة عشرات الجثث، يعود بعضها لأطفال. وقال فرانسيسكا كاروسو، الناطق باسم حرس الحدود الإيطالي، إن السفينة المنقلبة كبيرة الحجم وكانت مؤلفة من عدة طوابق.
ويحاول الآلاف في كل شهر الوصول إلى أوروبا انطلاقا من السواحل الليبية، مستفيدين من حالة الانفلات الأمني، ويشكل سكان الدول الأفريقية والشرق أوسطية الغالبية الساحقة من المهاجرين، وخاصة الدول التي تشهد حروبا واضطرابات أمنية.
وكانت إيطاليا قد انشغلت خلال الأيام الماضية بالتحقيق حول قيام عدد من الأفارقة المسلمين، الذين كانوا على متن أحد قوارب الهجرة غير الشرعية، قاموا بإلقاء آخرين من المهاجرين المسيحيين في مياه البحر المتوسط، بينما كانوا في طريقهم من ليبيا إلى الدولة الأوروبية.
وذكرت مصادر الشرطة في "باليرمو"، كبرى مدن إقليم "صقلية" أنه تم توقيف 15 من المهاجرين المسلمين، على خلفية تقارير تشير إلى أنهم قاموا بإلقاء 12 مهاجراً مسيحياً في مياه البحر، إثر خلاف على متن القارب الذي كان يقلهم، مما أدى إلى مصرعهم.
القراءة من المصدر 
