هولاند يحذر إندونيسيا في حال إعدام فرنسي متهم بتهريب المخدرات

حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء 22 أبريل، من قيام السلطات الاندونيسية بإعدام الفرنسي سيرج عتلاوي المحكوم عليه بتهمة تهريب المخدرات "سيضر" بالعلاقات بين البلدين.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي بقصر الإليزيه إن إعدام الفرنسي "سيضر بإندونيسيا وبالعلاقات التي نريدها معها" موجها "نداء" إلى جاكرتا في هذا الصدد.
واضاف أن "تنفيذ قرار الإعدام سيضر أيضا بموقفنا، وهو أن العدل من اختصاص القضاء، لكن الحكم بالإعدام يجب ألا يصدر في أي بلد من العالم".
وصرح الرئيس الفرنسي أن باريس سعت بكل القنوات المتاحة مع السلطات الإندونيسية، من أجل العفو عن الفرنسي وعدم تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل فالس أعلن أن الدفاع عن عتلاوي، الذي رفضت المحكمة الاندونيسية العليا الطعن الذي قدمه، هو تذكير بمعارضة فرنسا الشديدة لعقوبة الإعدام.
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس استدعى في وقت سابق الأربعاء السفير الإندونيسي بباريس بعد رفض الطعن الذي قدمه عتلاوي، كما أن أسرة عتلاوي طالبت الرئيس الفرنسي والاتحاد الأوروبي باستخدام كل الوسائل من أجل إنقاذه، ودعت إلى تحرك مدني في فرنسا.
وأدين سيرج عتلاوي بتهريب المخدرات ليواجه بالتالي إمكانية الاعدام رميا بالرصاص في الأسابيع المقبلة، ليكون أول فرنسي يمكن إعدامه منذ قرابة 40 عاما، علما وأن عتلاوي أب لأربعة أطفال وقابع في السجون الأندونيسية منذ ما يقارب 10 سنوات.
كما أن المتهم دافع عن براءته، مؤكدا أنه لم يقم بتهريب المخدرات، وإنما قام فقط بتركيب آلات صناعية داخل مصنع اعتقد أنه ينتج مادة الأكريليك، بينما هو في الواقع يستخدم في انتاج حبوب الهلوسة المخدرة.