اعتبر الخبير السياسي الأمريكي بول كريغ روبرتس أن السياسيين والإعلام في الغرب يدفعون العالم إلى الحرب، مشيرا إلى أن دعايتهم المعادية لروسيا أدت إلى نشر القوات الأمريكية في البلطيق.
وكتب روبرتس على صفحته الشخصية في الإنترنت أن وسائل الإعلام الغربية تحولت إلى وزارة للدعاية، وهي تؤجج الأجواء في العالم بفرض فكرة الخطر الروسي على عقول الناس، في الوقت الذي ينطلق فيه خطر حقيقي على العالم من قبل واشنطن نفسها.
Reuters Ints Kalnintsطياران الناتو فوق دول البلطيق
وأوضح الخبير الأمريكي أن الولايات المتحدة أطلقت حملة تهدف إلى شيطنة روسيا، الأمر الذي يستفز المجتمع الدولي لدخول الحرب.
وشدد روبرتس على أن آلة الدعاية الغربية حطمت الثقة بين القوتين النوويتين، وهي روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة لموسكو بشأن الاعتداء على دول البلطيق، والتي روجت لها واشنطن، مكنت الأخيرة من نشر قواتها في تلك المنطقة.
وأضاف الخبير السياسي أنه "من الواضح أن ما يهدد الولايات المتحدة والعالم برمته، يتواجد في واشنطن وليس في موسكو"، مبينا أن الإيديولوجيا الأمريكية للهيمنة على العالم، والتي تنشرها الشركات الأمريكية الساعية لإدارة الموارد في العالم، هي التي تولد الخطر.
انتشار الحمى العسكرية الأمريكية إلى ما وراء المحيطبهذا الصدد، أشار روبرتس إلى أن قناة "سي إن إن" الأمريكية تروج دعاية عدائية ضد روسيا تسللت إلى خارج الولايات المتحدة، مثل بريطانيا، حيث خضع مسؤولون بارزون هناك للحمى العسكرية الأمريكية.
Reuters Luke MacGregorوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون
فكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد أعرب عن قناعته بأن روسيا تشكل خطرا على أوروبا، بقدر تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفا أن دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) قد تكون على خط المواجهة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اعتبر أن تلك التصريحات لمايكل فالون لا معنى لها، وأن الوزير البريطاني "يكاد لا يفهم الموضوع الذي يتحدث عنه".