11 قتيلا و25 جريحا في "مذبحة" على طريق عين صالح

توفي 11 مواطنا أمس، وأصيب 26 بجروح، في حادث مرور بعين صالح في ولاية تمنراست. ووقع الحادث فجرا، إثر اصطدام حافلة لنقل المسافرين بشاحنة مقطورة، في النقطة الكيلومترية ـ 80 ـ على الطريق الوطني رقم ـ 1 ـ .
وكان الاصطدام في غاية العنف، وتفيد شهادات عدد من الجرحى، أن مرده السرعة المفرطةالتي كان يسير بها كل من سائقي الحافلة والشاحنة، هذا الأخير لدى بلوغه منعرجا، فقدالسيطرة على مركبته، ليصدم مقدمة الحافلة التي تعمل على خط بجاية ـ تمنراست، ليتوفى10 أشخاص في عين المكان، من بينهم سائق الشاحنة ومرافقه، وثمانية من ركاب الحافلة،من بينهم سيدتان. فيما توفي أحد الركاب لاحقا بمستشفى عين صالح، متأثرا بإصابتهالبليغة.  
كما أصيب 26 شخصا بجروح، تم تحويل 8 منهم إلى مستشفيي تمنراست وغرداية، نظرالخطورة جروحهم. علما أن مستشفى عين صالح يفتقر إلى الأطباء المختصين في الجراحةالعامة والتخدير والانعاش. وغادر خمسة من المصابين إلى منازلهم، أما البقية فجراحهمبسيطة، ويرقدون بمستشفى عين صالح. وحسب شهادات عدد من الجرحى، التي استقتها"الشروق" بمستشفى عين صالح، فإن الحادث وقع بلمح البصر، وكثير من الركاب لم يعواما جرى، لكونه وقع فجرا، وكثير منهم كانوا نياما. 
ويقول المصاب أحمد، إن الحادث وقع بسرعة في أقل من لمح البصر، ويضيف: "الإرهاقكان باديا على سائق الحافلة، بسبب طول المسافة من بجاية وصولا إلى تمنراست، التيتفوق  3000 كلم، ولم يتم التوقف بمحطة غرداية سوى عشر دقائق"، ما يعني أن السائقحسبه لم ينل قسطا كافيا من الراحة. أما الآنسة فاطمة فإنها تؤكد أنه منذ ركوبها بمحطةغرداية لاحظت "السرعة المفرطة لسائق الحافلة"، وتضيف   "سمعنا  صوتا قويا ناجماعن الاصطدام، وارتفع الصراخ وتناثرت أشلاء الجثث في السماء على مسافات متباعدة". 
من جهة أخرى، سارع أهالي عين صالح إلى المستشفى، من أجل التبرع بالدم للمصابين،وتقديم المساعدات لهم، علما أن المصابين أغلبهم من ولايتي بجاية وبرج بوعريريج. وقدفتحت مصالح المستشفى خطا هاتفيا للمعلومات لعائلات المصابين.