VivO
عدد المساهمات : 8740 تاريخ التسجيل : 06/03/2015
| موضوع: درجات الحرارة المعلنة غير صحيحة..! الأربعاء أغسطس 05, 2015 4:51 pm | |
| أعلنت نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية تحذر من موجة حر عالية ستجتاح المدن الداخلية الغربية والوسطى، اليوم وغدا، وكشفت النشرية أن الحرارة ستتعدى 44 درجة مئوية، وسترتفع درجات الحرارة كلما اتجهنا جنوبا، ما يتطلب حسب ذات المصالح اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية المواطنين من لهيب الحر. ومن جهتها أعلنت وزارة الصحة حالة طوارئ ، في نشرية خاصة للمستشفيات، حيث دعت المواطنين لتجنب الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، باتخاذ إجراءات وقائية لازمة مع ارتفاع درجات الحرارة فيما يخص شريحة المسنين والأطفال وتجنب التعرض للشمس لفترات طويلة خاصة على شواطئ البحر. وحذرت الوزارة المواطنين من الخروج في أوقات الذروة بين الساعة الـ11 صباحا و16 مساء وفي حالة الضرورة يجب اتخاذ التدابير التالية وهي ارتداء ملابس باهتة الألوان وواسعة وتغطية الرأس بقبعة والعينين بنظارات. وعدم تناول المشروبات التي تحتوي على السكريات والمشروبات الغازية والمنبهات التي تحتوي على الكفيين مع الإكثار من شرب المياه المعدنية وأكل الفواكه. وفي هذا الإطار أكد المستشار الإعلامي سليم بلقاسم، أن الوزارة حريصة على صحة المواطنين، وتتعاون مع الأرصاد الجوية لإعلان حالة طوارئ من حين لآخر عند ارتفاع درجات الحرارة بصفة غير عادية، وقد وجهت نشرات خاصة لجميع المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن لتوعية المواطنين وتحذيرهم من عواقب تعرضهم لأشعة الشمس الملتهبة خاصة أثناء الذروة. الحرارة تدخل 250 مواطن يوميا الى استعجالات مصطفى باشا عندما اتصلت الشروق بمكتب رئيس مصلحة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا، وسالت عن عدد الحالات المتضررة من الحرارة التي يتم استعجالها يوميا في المصلحة، رد رئيسها البروفسور محمد غرينيك قائلا "نحن في اجتماع جراء الضغط الكبير الذي تشهده المصلحة هذه الأيام لتزايد عدد المرضى الذين لم يتحملوا الحر". وأكد أن المصلحة تستقبل أكثر من 500 مريض يوميا، بينهم 250 مريض تدهورت حالتهم جراء موجة الحر التي تمر بها البلاد، وهم من مرضى داء السكري والضغط الدموي وذوي الأمراض التنفسية وكبار السن، وقال إن عددهم يصل أحيانا لـ300 مريض في اليوم. وأكد في هذا الصدد، الدكتور محمد بقاط بركاني، المختص في الأمراض التنفسية، رئيس مجلس عمادة الأطباء أن نقص الوعي والنشرات التحذيرية من طرف وزارة الصحة، أدى لارتفاع الإصابة بضربات الشمس ووصلت في بعض المستشفيات عبر القطر الوطني خاصة في الجنوب إلى 600حالة استعجاليه خلال 24 ساعة. يشكل موضوع التشكيك في التصريح بدرجة الحرارة من طرف الجهات المختصة بالرصد الجوي، خاصة بولايات الجنوب، حديث العام والخاص خلال فصل الصيف. ويطالب السكان الحكومة بالتعويض ومجانية التنقل في حال تجاوزها 50 درجة مئوية، في مناطق توصف بأنها محرمة، لا سيما في فترة الذروة، في مثل هذا الشهر (أوت) إذ يتفنن الأهالي في إطلاق عبارات "تهكمية" على درجة الحرارة القياسية، منها "الموت ولا أوت" ويبقى حظر التجوال ضرورة حتمية، في حين يؤكد مختصون أن درجات الحرارة المعلن عنها غير حقيقية لعدة عوامل سنتطرق إليها في هذا الملف .. مصالح الأرصاد الجوية تؤكد أنه لا يمكن التلاعب بدرجة الحرارة سكان الجنوب يستبدلون "آية قرآنية" بسبب الحرارة بلغت 50 درجة في ورڤلة وحظر التجوال في وقت الذروة ضرورة حتمية تراوحت درجات الحرارة هذه السنة بورڤلة، ما بين 35 و47 مئوية منذ دخول الصيف، بينما بلغت في شهر جويلية السنة الماضية (2014) في نفس الولاية 50.04 مئوية تحت الظل، كما رصدت 49.01 مئوية بمنطقة حاسي مسعود البترولية في ذات السنة وهما أسخن منطقتين بالجنوب الشرقي، حسب ما صرح به لـ"الشروق" رئيس مصلحة المناخ بالمديرية الجهوية للأرصاد الجوية في ورڤلة. ويصف سكان الجنوب عموما شهري جويلية وأوت، بأنهما من أكثر الشهور حرارة في الجهات الصحراوية، إذ تنعدم الحركة نهارا، وتعود الحياة إلى طبيعتها بعد الغروب، وهي العادة التي ورثها الآباء عن الأجداد، حيث غير السكان الآية القرآنية، التي تنص على أن النهار للكد والجد والليل للنوم والراحة مصداقا لوقوله تعالى "وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا". وفي هذا الإطار، أوضح نجيب طالبي رئيس مصلحة المناخ بالمديرية الجهوية للأرصاد الجوية، والمكلف بتسيير المديرية بالنيابة، أن دراجات الحرارة المصرح بها حقيقة مائة بالمائة صيفا أو شتاء، ولا يمكن التلاعب بها على الإطلاق، كون الدرجات ترصد بتقنيات عالية الجودة تحت الظل، في ظروف مهنية مهيئة ومنصوص عليها عالميا، وفق شروط مضبوطة، ثم ترسل كل ساعة إلى المراكز العالمية الموجودة، في عدة دول حول العالم والتابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية W.A.M وهي المسؤولة عن التنبؤات الجوية العالمية، لذلك فإن الخطأ غير مسموح به. ويسجل السكان يوميا وكل ساعة تقريبا دراجات حرارة متفاوتة تتراوح بين 50 و65 درجة مئوية باستعمال أجهزة الرصد المختلفة، منها تلك المزودة بجهاز خاص في أنظمة السيارات، بينما يتفنن آخرون في رصد درجة الحرارة في البيوت الواسعة والنخيل، وهنا يظهر الفرق بين ما يرصده المواطنون وبين ما يتم التصريح به من طرف مصالح الأرصاد الجوية. وبالعودة إلى تصريحات ذات المسؤول، فإن ما يقوم به السكان من رصد لدرجات الحرارة يبتعد عن الشروط المعمول بها من ذلك المكان المختار للرصد مؤكدا، أنه تم الإعلان رسميا عن تسجيل 50 درجة مئوية في ورڤلة العام الماضي. رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم: لهذه الأسباب لا يتم الإعلان عن درجات الحرارة الحقيقية..! اعتبر خبير الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، أن الدولة مُلزمة باتخاذ إجراءات استثنائية لحماية المواطنين، في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، خاصّة لفئة كبار السن والأطفال والعائلات الفقيرة. وأرجع، في اتصال مع "الشروق"، إخفاء السلطات درجات الحرارة الحقيقية عندما تصل 50 درجة، والإعلان عن درجات أقل ارتفاعا، "في اعتقادي أن الدولة ليس لها الإمكانات لرصد درجات الحرارة الحقيقية، وهو ما نلاحظه أثناء حدوث الزلازل دائما تقدم لنا مراكز القياس في الجزائر درجات متفاوتة في القوة... أما إذا كانت تُخفيها عمدا فهي تبرّر الأمر بعدم إمكانيتها التحكم في الآثار المترتبة على إعلان حالة الطوارئ عندما تتعدى درجات الحرارة الخمسين درجة مئوية". وبحسب شلغوم فالإجراءات المتبعة أثناءها تستوجب العناية بكبار السن ووضعهم في أماكن مكيفة، تجنيد مصالح الاستعجالات الطبية، ووجود العدد الكافي من الأسرّة وهياكل الاستقبال والطاقم الطبي، منح العمال والموظفين عطلة رسمية... وبحسب محدثنا فالإعلان الحقيقي عن درجات الحرارة مرتبط بظروف سياسية واقتصادية وحتى اجتماعية، لأن إعلان حالة الطوارئ قد يتسبب في الشعور بعدم الأمان لدى المواطن، وهو ما سيتسبب في فوضى بالمجتمع. لكن، بحسب رئيس نادي المخاطر الكبرى، حتى ولو وصلت درجات الحرارة 45 درجة، على الدولة الالتفات إلى فئة المواطنين المرضى والمحرومين من أجهزة التكييف، وأيضا المناطق التي تنعدم فيها الكهرباء والبدو الرحل... فهؤلاء جميعا قد يتضرّرون من حرارة تفوق درجتها 35 درجة. المختص في الأرصاد الجوية الشيخ فرحات: سبق للجزائر أن أعلنت عن ولايات منكوبة بعد أن بلغت الحرارة 54 درجة أكد الخبير في الأرصاد الجوية الشيخ فرحات أن درجة الحرارة قبل 40 سنة بلغت 54 درجة في ولاية عين صالح وقد تم إعلانها منطقة منكوبة. وأكمل الشيخ فرحات أن 49 درجة هي أقصى حرارة سجلت هذه السنة في عين صالح، أدرار، رقان ، تيميمون، مشيرا إلى أن تجاوز درجات الحرارة 50 يقتضي نشرة جوية خاصة وتجند مصالح الحماية المدنية والاستعجالات، والإدارات تتخذ احتياطاتها بتغيير موعد الدوام وتوقفه من العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة ما بعد الزوال، مع منع العمال في الورشات والفلاحين من العمل في الخارج حتى تنخفض الحرارة. وهو إجراء معمول به في كافة دول العالم. وأضاف أن موجة الحر التي تضرب الجزائر ستستمر إلى غاية نهاية شهر سبتمبر القادم، وستبقى الحرارة مرتفعة عن معدلها الفصلي بنحو 3 إلى 5 درجات، مرجعا الأسباب إلى مشكل الاحتباس الحراري الذي يضرب العالم وهو ما يؤدي إلى تغير المناخ في العالم ككل والجزائر أيضا. ومن المنتظر أن تشهد خلال 10 و20 سنة القادمة فيضانات وموجات حرارة غير اعتيادية وغير مألوفة. بوناطيرو: الحرارة ستتجاوز 47 درجة واحذروا من "السيروكو" أكد الدكتور لوط بوناطيرو، خبير علم الفلك والجيولوجيا، أن موجة الحر التي تمر بها الجزائر خلال هذه الأيام تدخل في إطار "الصمايم" الكبرى التي بدأت منذ 24 جويلية الماضي وستنتهي مع بداية شهر سبتمبر القادم. وأوضح بوناطيرو أن سنة 2015 تدخل في إطار دورة 11سنة للنشاط الشمسي النووي، حيث تتشابه من ناحية أحوال الطقس مع سنة 2003، ويتوقع خلال الأيام القادمة تسجيل قفزات حرارية تتراوح ما بين 45 إلى 47 درجة. وأضاف المتحدث أن صيف 2003 كان أكثر سخونة من 2015، حيث تم تسجيل فيه وفيات جراء درجات حرارة مرتفعة، مشيرا إلا أن رياحا ملطفة للجو تهب خلال هذا الصيف من الشمال دون أن تغير اتجاهها، حيث ساعدت على تلطيف الجو. ويحتمل أن تهب من الجنوب إلى الشمال فتحدث قفزات حرارة مصحوبة بـ "السيروكو" في الأيام القادمة. وقال إن الجيولوجيين في حالة تأهب في الجزائر لمراقبة النشاط الشمسي النووي وإلى حد الساعة لم يسجلوا انفجارات شمسية تدل على ارتفاع طارئ لدرجات الحرارة ولا يوجد مؤشرات ولا تغير في المجال المغناطيسي والجاذبية مما يستبعد حدوث زلزال عنيف رغم أن الحرارة من بين مسببات الزلزال. مصالح الحماية المدنية ترفع حالة التأهب القصوى رفعت مصالح الحماية المدنية حالة التأهب خلال موجات الحر التي تضرب البلاد هذه الأيام، وهو ما دفعها إلى القيام بحملات توعية للمواطنين بإخطارهم بجملة من النصائح والتدابير الاحتياطية منها إغلاق النوافذ خلال فترة الحرارة مع عدم التعرض للهواء، إطفاء الأضواء، تفادي الخروج والتعرض لأشعة الشمس بالنسبة إلى كبار السن والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، تجنب الأعمال التي تهدر الطاقة الجسدية كالبستنة وأشغال البناء، تفادي ترك الأطفال داخل السيارة وعدم السباحة في الأودية والسدود. وكانت مصالح الحماية المدنية قد قررت هذه السنة وبالتعاون مع مديرية السدود رفع أعوان الحراسة وتسييج المجمعات المائية التي يكثر الإقبال عليها من قبل سكان الولايات الداخلية، وتتسبب في وفاة العديد من المواطنين. فمنذ بداية شهر جوان الماضي، سجلت أزيد من 53 حالة وفاة. ولأن الحرارة العامل المباشر والرئيسي في ارتفاع الحرائق فقد تم تسجيل 38 بؤرة حريق تسبب في إتلاف 1.25 هكتار من الأحراش المحاذية للغابات، مما تطلب وضع مخطط خاص لمكافحة الحرائق وحماية أزيد من 5000 هكتار من المساحات الغابية، وذلك بتخصيص فرق مجهزة بعتاد التدخل السريع وتسخير 3 شاحنات إطفاء موزعة عبر مقرات الفرق كما تم تجنيد 70 عونا وإطارا للعمل على تقليص مساحة الغابات المتلفة. القراءة من المصدر |
|