ليبيا تعترف بالعجز وتطالب العرب بتدخل عسكري ضد "داعش"

مندوب ليبيا: مجلس الأمن شجع على مذبحة "سرت" وشارك فيها
أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة عجزها عن التصدي للجماعات الإرهابية بسبب حظر توريد السلاح عن الجيش، داعية الجامعة العربية لضرب داعش.
وطالبت الحكومة الدول العربية بالتدخل الفوري لتوجيه ضربات جوية لمعاقل تنظيم داعش في ليبيا، خصوصاً في مدينة سرت التي يسيطر عليها التنظيم. وأعلنت الحكومة في بيان عجزها الكامل عن مواجهة خطر التنظيم المتنامي في البلاد في ظل استمرار الحظر الدولي لتوريد السلاح عن الجيش الليبي.
وطالبت الحكومة الدول العربية "بسرعة التدخل لإنقاذ البلاد من خطر الإرهاب الذي بات يهدد الجوار الإقليمي والعربي، خصوصا أن قرارات عن الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك تحتم عليها سرعة التدخل لإنقاذ المدنيين".
وقالت الحكومة إنها على استعداد للتنسيق مع الدول العربية بشأن توجيه ضربات محددة ومركزة لمعاقل التنظيم. ووصفت الموقف الدولي إزاء الوضع في البلاد بـ"التخاذل المريب تجاه تنامي خطر داعش"، داعية دول الجوار العربي لممارسة مزيد من الضغوط على مجلس الأمن الدولي من أجل الموافقة على رفع حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي لدعمه في حربه على الإرهاب.
كما طلبت الحكومة الليبية المؤقتة عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة تنظيم "داعش" الذي يخوض معارك لتعزيز وجوده في مدينة سرت وسط ليبيا.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية لوكالة الأناضول إن الأمانة العامة للجامعة تلقت طلبا رسميا من ليبيا لعقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة بصدد إجراء المشاورات اللازمة مع الأردن -الرئيس الحالي لمجلس الجامعة- وعدد من الدول العربية لتحديد موعد الاجتماع المرتقب.
من ناحية أخرى، انتقد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي موقف مجلس الأمن الدولي باتجاه ممارسات تنظيم "داعش" في سرت.
وقال الدباشي من مقرِّه في مدينة نيويورك في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرت اليوم "إنَّ موقف مجلس الأمن واضحٌ، ولن يوافق على أي طلب لتسليح الجيش الليبي قبل تشكيل حكومة وفاق وطني حتى لو احتل داعش كل ليبيا وقطع رؤوس كل الليبيين".
وأضاف "مجلس الأمن شجَّع على مذبحة سرت، ويُعتَبَر مشارِكًا فيها، وكل ليبي يحمل السلاح ولم يهب لحماية أهل سرت ويتصدى للخوارج يعتبر جبانًا ومشاركًا في الجريمة وعليه أن ينتظر دوره عندما يصل داعش إلى بيته".
وانتهى الدباشي قائلا "سرت ليست مشكلة مجلس الأمن، بل مشكلة الليبيين والعرب والمسلمين".