أكد مصدر مطلع بأن إعتقال الجنرال عبد القادر أيت واعرابي المدعو الجنرال حسان و أحد المقربين من الجنرال توفيق البارحة بمقر سكناه بشوفالي تبعا لمذكرة توقيف أصدرتها المحكمة العسكرية للبليدة.
وأضاف المصدر أن قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح هو من أعطى الأوامر شخصيا بالتحرك لإيقاف الرجل، الذي بقي تحت المراقبة القضائية منذ 8 فيفري 2014 بناء على مذكرة أصدرتها ذات المحكمة قصد استكمال التحقيق، وبقي في منزله رغم التهم الثقيلة وتم الإكتفاء بمنعه من السفر، والسبب حسب المصدر رغبة قيادة المؤسسة العسكرية في عدم إهانة أحد ضباطها السامين ، لكن ورود معلومات عن تحركات مشبوهة يقوم بها عجلت بالإطاحة به.
وتابعت الجهات القضائية العسكرية الجنرال حسان بتهم تشكيل جماعة مسلحة و تصريحات كاذبة حول كمية السلاح تحت إمرته و الاحتفاظ و الحصول على أسلحة حرب الشيء الذي يمكن أن يكلفه عقوبة الإعدام في حال ما إذا ثبتت التهم الموجهة له.
للإشارة الجنرال حسان كان يشغل منصب رئيس مديرية مكافحة الإرهاب التابعة للمخابرات الجزائرية قبل أن يتم عزله في موجة الإقالات في 2013 التي شملت كذلك الجنرال جبار مهنة و الجنرال طرطاق.
أوقفت المصالح المختصة، ليلة أول أمس، الجنرال حسان، واسمه الحقيقي عبد القادر آيت وعراب، المحال على التقاعد و الموجود رهن الرقابة القضائية، تحت طائل التهم الثقيلة التي وجهت له من قبل المحكمة العسكرية بالبليدة العام الفارط.
كان الجنرال حسان المسؤول الأول عن مديرية مكافحة الإرهاب بدائرة الاستعلام و الأمن، قبل أن يحيله الرئيس بوتفليقة على التقاعد أواخر عام 2013، رفقة قيادات أمنية رفيعة في المخابرات و الجيش، كما أشرف ميدانيا على العملية الأمنية بتيڤنتورين، في جانفي 2013. وقالت مصادر عليمة لـ”الخبر”، أمس، إن الجنرال حسان اعتقل ببيته بشاطوناف بالعاصمة، في حدود منتصف الليل من يوم أول أمس، بينما كان قبل ذلك مقيما ببيت آخر وتحت حراسة مشددة، وهو متابع بتهم ثقيلة، على رأسها تشكيل عصابة أشرار مسلحة والتصريح الكاذب بخصوص مخزون السلاح الذي بحوزته. وأورد موقع “ألجيري 1”، أمس، أن الجنرال حسان متابع أيضا في قضية على علاقة بالعملية الأمنية لتيڤنتورين، التي راح ضحيتها جزائريون و39 رعية أجنبية.
وأوقف المعني بناء على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة العسكرية بالبليدة. وبحسب المصادر، سيمثل الجنرال حسان، المعروف عنه قربه من الرقم الأول في جهاز المخابرات، محمد مدين، المدعو توفيق، أمام القضاء العسكري، الأسبوع المقبل، في مواجهة التهم الثقيلة الموجهة له، وكانت المصالح المختصة اعتقلت الجنرال حسان ببيته، شهر فيفري 2014، في الوقت التي رفض إخلاء سكنه الوظيفي في أعقاب إحالته على التقاعد من قبل الرئيس بوتفليقة، وكان رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات أمام القضاء العسكري بالبليدة يوم 8 فيفري، حيث وضع تحت الرقابة القضائية.
القراءة من المصدر