يواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره من لوزوتو في العاصمة ماسيرو، اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر (الثالثة بتوقيت لوزوتو)، في مباراة تدخل في إطار الجولة الثانية عن المجموعة العاشرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي تحتضن الغابون دورتها النهائية.
تعتبر مباراة اليوم اختبارا صعبا للتشكيلة الوطنية، بسبب الغيابات الاضطرارية لبعض الركائز، وإقامتها فوق أرضية من عشب اصطناعي حالته سيئة جدّا، لأن أي خطأ سيعقّد من مهمة "الخضر" ويزيد من حدّة الضغط على المدرّب ويجعل الشك ينتاب اللاّعبين وحتى الجماهير، كون الأمر يتعلّق بتأشيرة واحدة يتنافس عليها أربعة منتخبات من أجل بلوغ دورة الغابون، أهمها المنتخب الإثيوبي الذي وصفه كريستيان غوركوف بالمنافس الأول للمنتخب الجزائري للظفر بتأشيرة التأهّل إلى "كان 2017".
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وسيكون المنتخب الوطني أيضا أمام مشكل الارتفاع حين يواجه منتخب لوزوتو، وهو عامل وضعه المدرّب الوطني في الحسبان، بينما ستجري المباراة في أجواء معتدلة، وهي النقطة الإيجابية الوحيدة التي تخدم "الخضر" في خرجته الأولى الصعبة ضمن التصفيات، كون لوزوتو تعيش فصل الشتاء في الوقت الحالي. وأجرى المنتخب الوطني، زوال أمس، الحصة التدريبية الوحيدة له في العاصمة ماسيرو، فوق أرضية ملعب "سيتسوتو"، وكانت كافية لوقوف اللاّعبين على حال أرضية الميدان التي ستحتضن المباراة، كون المدرّب الوطني لم يكشف عن أوراقه التكتيكية في ماسيرو، واكتفى بحصة خفيفة كان الهدف منها تعوّد اللاّعبين على الأرضية قبل موعد مباراة اليوم.
ولن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني المقرر أن تشارك منذ البداية في مباراة اليوم تعديلات مقارنة بخيارات كريستيان غوركوف للاّعبين في أعقاب الحصة التدريبية الأخيرة لـ"الخضر" في بريتوريا، عاصمة جنوب إفريقيا، عند انتهاء التربص التحضيري الذي سبق التنقل إلى لوزوتو، كونه فصل في أهم منصبين وهما خط وسط الاسترجاع والهجوم، وفضّل المدرّب الوطني توظيف الثنائي سفير تايدر ووليد مسلوب لاسترجاع الكرات مدعومين برباعي الدفاع مهدي زفّان وفوزي غلام وعيسى ماندي وكارل مجّاني. ويراهن المدرّب الوطني كثيرا على رياض بودبّوز لمساعدة ياسين براهيمي في صنع اللّعب، كون بودبّوز يحسن التعامل مع الكرة وله تمريرات دقيقة وله القدرة على خلق مساحات وسط دفاع المنافس، على غرار ياسين براهيمي، بينما سيكون للمهاجم رياض محرز دور هام أيضا لاختراق دفاع لوزوتو وتسجيل الأهداف، وهو ثلاثي له القدرة أيضا على تقديم أفضل الكرات للمهاجم إسلام سليماني. مباراة اليوم تعتبر منعرجا هاما للمنتخب الوطني في عهد المدرّب الوطني الحالي كريستيان غوركوف، فالمنتخب المونديالي الذي يراهن على بلوغ الدورات النهائية لـ"الكان" والمونديال، وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، ملزم بتحقيق فوز دون عناء على منتخب لا يصنع الحدث قاريا، حتى يكون للإنجاز أثر إيجابي في نفوس اللاّعبين، ويؤكد فعلا بأن المنتخب الوطني في تطوّر وليس في تراجع.
القراءة من المصدر