الحبس للشرطي صاحب المسدس المسروق بوهران

أودع قاضي التحقيق لدى محكمة حي جمال الدين بوهران، أول أمس، الشرطي العامل بقطاع الأمن الخارجي بعين البيضاء في وهران، والذي سُرق منه سلاحه يوم السبت الماضي، الحبس المؤقت إلى حين محاكمته، وذلك في الوقت الذي لم تتم فيه معرفة وجهة السلاح المسروق الذي شكل أمره صداعا للمصالح الأمنية بوهران.
كانت مصالح أمن ولاية وهران أوقفت الشرطي الذي سُرق منه السلاح الناري، كما سبق لـ"الخبر" أن أشارت إلى ذلك في حينه، وفتحت معه تحقيقا حول حيثيات القضية والظروف التي تمت فيها عملية الاستيلاء على المسدس.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المحققين وبعد الاطلاع على شريحة عون الأمن، ضحية السرقة، اكتشفوا قائمة طويلة لأسماء بنات ليل، وبعد استدعائهن لسماعهن، تبين أن بينهن واحدة تربطه علاقة خاصة بها، الأخيرة التي تم توقيفها لتكثيف التحقيق معها بعد الاشتباه في أمرها، خاصة وأن معلومات وردت إلى عناصر الشرطة تفيد أنه كان ساهرا معها يوم ضاع منه المسدس. ورغم أنه ذكر يوم الأحد الماضي، بعد توقيفه، أنه بعد انتهائه من المداومة توجه إلى بيته منهكا ونام مطولا إلى أن استيقظ ولم يجد مسدسه، إلا أن التحريات كشفت عن أنه كان في المداومة وغادر على الساعة 11 ليلا، ليتوجه إلى مكان سهر فيه مع البنت سالفة الذكر في جلسة خمر. وأثناء عودته إلى عمله على الساعة الخامسة صباحا "وهو مخمور" أعلن أمام زملائه أن سلاحه ضاع منه.
وبعد الانتهاء من التحقيق الابتدائي تم تقديمه أمام العدالة، حيث وضع ملفه بين يدي قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة لدى محكمة حي جمال، الذي باشر، أول أمس، تحقيقه الذي استمر إلى ساعة متأخرة. ووفق ما أورته مصادرنا، فإن قاضي التحقيق استمع إلى أقواله قبل أن يأمر بإيداعه الحبس المؤقت، كما حقق مع بعض عناصر الشرطة يعملون معه بذات القطاع، ومع البنت المشتبه في أمرها، إضافة إلى شقيقه وصديق له. وتقول المصادر ذاتها إنه إلى حد أمس لم يتضح في التحقيق هل السلاح الناري اختفى من ذي قبل، أم سُرق من صاحبه في عملية اعتداء، أو ضاع منه بعد سهرة الخمريات.