الوزير الأول عبد المالك سلال مع نظيره البرتغالي بيدرو باسوش كويلهو
صرح الوزير الأول، عبد المالك سلال أن البرتغال والاتحاد الأوربي بحاجة إلى تزويدهم بالطاقة من الجزائر، موضحا أن لهم مشكلا في التغطية الطاقوية والإمداد بالغاز الطبيعي. وشدد على أنهم "متخوفون" من روسيا، وكشف عن إعادة إحياء مشروعين طاقويين جديدين وفق تصور جديد، هما أنبوب الغاز غالسي، ومشروع الطاقة الشمسية ديزرتاك، بشكل أعطى الانطباع أن الجزائر قد هبت لنجدة أوربا طاقويا من الدب الروسي في ظل التوتر الحاصل في أوكرانيا.
وأوضح سلال أمس، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره البرتغالي بيدرو باسوش كويلهو، بقصر الحكومة بالعاصمة، أن الجزائر تلتزم بالاتفاقيات الطاقوية الموقعة مع شركائها، وقال: "هم يعرفون ذلك فنحن لم نسيس أبدا العلاقات التجارية خاصة ما تعلق بالطاقة هذا مبدأ وهم يعرفون ذلك".
وذكر عبد المالك سلال أن الجزائر اقترحت أن يتم التباحث مع الاتحاد الأوربي وإيجاد السبل لإعادة الانطلاق مجددا في مشروع أنبوب الغاز غالسي الرابط بين الجزائر وسردينيا بإيطاليا، معتبرا أن هدف المشروع استرايتجي خصوصا في وجود مشروع لإيصال الغاز من نيجيريا إلى أوربا.
وحاول سلال إعطاء الضمانات الكافية أمام نظيره البرتغالي بخصوص توفر الكميات الكافية من الغاز، وقال إن المشكل ليس في الاكتشاف ولكن كيف نستغل منتوجنا في السوق وأضاف: "اكتشافات الأشهر قفزت بتوقعات الاحتياطات إلى حدود 2033 رغم ارتفاع الاستهلاك الداخلي".
وبحسب سلال، فإن سنة 2016 ستعرف تجديد جميع العقود طويلة الأجل والأسعار مع الشركاء والزبائن الدوليين، ولذلك يجب أن نعرف احتياطاتنا.
وعلق على ذلك قائلا: "اقتربنا من الغاز الصخري دارو فينا حالة". وتابع: هناك مشروع آخر للدراسة على مستوى الاتحاد الإفريقي وهو تسويق الطاقة الشمسية في أوربا وفق تصور جديد لتعويض مشروع ديزرتاك مع ألمانيا الذي لم يكتب له النجاح.
من جانبه، قال الوزير الأول البرتغالي بيدرو كويلهو إن الاتحاد الأوروبي له هشاشة طاقوية وهي التبعية الكلية تقريبا لروسيا، مضيفا أن الجزائر ممون كبير للاتحاد الأوربي وبالإمكان التعاون معها لتنويع مصادر إمدا الاتحاد الأوربي بالطاقة.
عقبات تجارية تواجه بناء السكنات من طرف الشركات البرتغالية
وبدا واضحا خلال الندوة الصحفية التي جمعت الوزير الأول عبد المالك وجود عقبات وعوائق أمام الشركات البرتغالية في مجال بناء السكنات، حيث قال سلال إنه كان من المفروض أن تنطلق الشركات البرتغالية في إنجاز 50 ألف سكن لكن ذلك لم يحدث، موضحا أنه ستكون مناقشات ومحادثات إضافية من أجل تجسيد الانطلاق في هذا البرنامج.
أما الوزير الأول البرتغالي فقد كان أكثر وضوحا وقال: "كان هناك بروتوكول شراكة يقضي بأن تقوم شركات برتغالية بأعمال في قطاع السكن" وتابع: "حتى الآن ولأسباب تجارية كان من الصعب تجسيد هذه الشراكة"، وأضاف: "الشركات البرتغالية شركات خاصة والدولة لا تستطيع فرض أي شيء على مؤسسات خاصة"، مشيرا إلى أنه تواصل مع الوزير تبون وأكد له مواصلة العمل من أجل تخطي هذه الوضعية، حيث يبدو من كلام المسؤولين أن الأمر يتعلق بقاعدة 51 / 49 التي لم ترق كثيرا للطرف البرتغالي.
وبخصوص غاز الشيست، قال الوزير الأول البرتغالي، في رده على سؤال صحفي برتغالي: "إن الجزائر لها احتياطات ضخمة من الغاز الصخري مثلما صرح بذلك الوزير الأول" يقصد سلال، وأضاف أن الجزائر لها هذه الاحتياطات الهائلة التي تعتبر من بين الأكبر في العالم وهناك فرص من أجل تطوير استغلال هذا المورد الطاقوي
مصدر الخبر