طالب قائد القطاع العملياتي للناحية العسكرية الخامسة، العقيد عبد الرحمان هني، ممثلي لجنة المحتجين ضد الغاز الصخري بعين صالح، بإخلاء الساحات والعودة إلى الحياة العادية وإيجاد طريقة أخرى للاحتجاج لا تضر بمصالح المواطنين ولا تعطل قضاء حوائجهم، دون تحديد آجال لذلك، وقال العقيد حسب ما نقلته مصادر حضرت اللقاء لـ"الشروق" أنه يتفهم مطالبهم، غير أن البقاء في "ساحة الصمود" لم يعد حلا حسبه، ذلك انه لم يخدم مصالح الساكنة.ولم يتفق أعضاء اللجنة على اتخاذ قرار موحد في هذا الشأن سواء بفض الاعتصام أو عدمه، في وقت رفض أغلب المواطنين ممن تحدثت إليهم "الشروق" الاستجابة لهذا الطلب، معبرين عن إحباطهم مما آلت إليه الأمور، وعدم الاستجابة لمطلبهم المتعلق بوقف استغلال الغاز الصخري وفتح قناة حوار معهم على الأقل للاتفاق حول كيفية معالجة المشكل من الأساس.
بالمقابل لم يبق بساحة الصمود 1 أمس، أي محتج بسبب سوء الأحوال الجوية وبرودة الطقس التي صاحبها هبوب رياح عاتية رافقتها عواصف رملية، قبل أن يلتحقوا بها مساء لتأدية ما يعرف بـ"اللطفية"، وهي عبارة عن تجمع للمواطنين يلتقون مع بعض في الساحة ويؤدون دعاء واحدا.
أما بساحة الصمود 2 فقد انسحب المحتجون من أجل الاستحمام وتغيير ملابسهم والعودة من جديد، في الوقت الذي مازالت مدينة عين صالح تشبه مدينة للأشباح بسبب غلق كل المحلات وحتى المرافق العمومية بما فيها مصالح الحالة المدنية ومركز البريد والسوق الأسبوعي الذي أصبح فتحه لا يتم إلا في المساء لساعات معدودة قصد تمكين المواطنين من اقتناء حاجياتهم، ولم يعر المواطنون ممن تحدثت إليهم "الشروق" اهتماما لتعطيل الحياة اليومية، معتبرين أن الوصول إلى الهدف الذي سطروه والمتعلق بوقف استخراج الغاز الصخري يعد أهم من أي أمر آخر، وعلقت عجوز بالقول أن الأمن الصحي والاستقرار هما الأهم.
من جانبهم، أدى أئمة المنطقة صلاة الجمعة، متناقلين خطبة موحدة حذرت سكان المنطقة من الانسياق وراء "أولئك الذين يرغبون في ركوب موجة الاحتجاجات"، مجددين رفضهم للقرار الذي اتخذته السلطات في استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح
مصدر الخبر