قامت السلطات المحلية امس، بازالة تمثال الشيخ عبد الحميد ابن باديس المتوفى سنة 1940، بعدما اثار جدلا منذ وضعه قبل اسبوع بمناسبة افتتاح تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"
وتقول مصادر عليمة، بأن "الوالي تلقى اوامر من رئاسة الجمهورية لازالة التمثال"بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهتها عائلة ابن باديس التي لا ترى شبها بين التمثال والمحتفى به.
وقال حسين واضح، والي ولاية قسنطينة الثلاثاء في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "قررنا إزالة التمثال بعد ردود فعل سكان المدينة والأشخاص الذين رأوا أن هذا المعلم يحمل عدة نقائص".
وافتتح الوزير الأول عبد المالك سلال التظاهرة في 16 أفريل وهو التاريخ المصادف لذكرى وفاة "العلامة عبد الحميد ابن باديس الصنهاجي الجزائري" مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما يحتفل بهذا اليوم في الجزائر على انه "يوم العلم".
وتخليدا لنشاطاته الاصلاحية قامت ولاية قسنطينة بوضع تمثال من الغرانيت لابن المدينة وهو جالس على كرسي وفي يده اليمنى مصحف، ويده اليسرى على جبينه في وضعية التفكير.
والتمثال منحوت في البرتغال وهو هدية من شركة بناء كانت مكلفة بترميم البنايات القديمة في قسنطينة، وأيضا انجاز الجسر العملاق بالمدينة.
وانتشرت صور تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي لشباب يقفون الى جانب التمثال واضعين سجارة في فمه بينما وضع اخرون هاتفا نقالا في يده.
وثارت عائلة ابن باديس على التمثال "الذي لا يشبه الشيخ اطلاقا في تعابير وجهه كما ان الحذاء الضخم الذي ارتداه جعله محل استهزاء وسخرية من الشباب" .
واكدت انها وجهت طلبا رسميا للوالي من اجل ازالة التمثال "لوقف المهزلة والاساءة للشيخ عبد الحميد ابن باديس".
- اقتباس :
- توقيف قاصرين بتهمة إهانة تمثال بن باديس أفرجت مصالح أمن ولاية قسنطينة على قاصرين تم توقيفهما بعد أن ظهرت صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي مع تمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس وهما يناولانه سيجارة.
وحسب تقارير إعلامية فإن المراهقين اللذين يبلغان من العمر 16 و17 سنة على التوالي، تم سماع أقوالهما على محضر رسمي، قبل أن يتم إطلاق سراحهما.
ذات التقارير أشارت إلى أن المعنيين تمت متابعتهما بتهمة إهانة معلم تاريخي والمتمثل في تمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس الواقع بساحة الاستقلال بوسط المدينة.