خبير أمريكي: الجزائر البلد الوحيد القادر على مراقبة حدوده بفاعلية في المنطقة

أكد الخبير في شؤون شمال أافريقيا بمركز مكافحة الإرهاب في "وست بوينت" بالولايات المتحدة "جيف بورتر"، أن "الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك القدرة على مراقبة حدوده بفاعلية، وجاء هذا في تصريحه لوكالة "رويترز" الأمريكية بخصوص العمليات الكبيرة التي يقوم بها الجيش الجزائري لحماية الحدود الوطنية لا سيما الجنوبية المحاذية لمناطق التوتر واللأمن ببعض دول الجوار على غرار مالي وليبيا، وذلك ضدّ المهربين والمتسللين.
وجاء في التقرير أن الجيش الجزائري عمد إلى تحويل تركيزه إلى التصدي لعمليات التهريب والتي تغذي حتى الجماعات المسلحة، وذكر ذات التقرير أن الجيش الوطني الشعبي تمكن منذ شهر أفريل من إلقاء القبض على أكثر من 650 شخصا يشتبه في أنهم يعملون بالتهريب على الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر، كما عرّج التقرير على أوضاع بعض دول الجوار التي تتميّز باللإستقرار، وهو ما دفع بتكثيف عمليات الجيش الجزائري في الجنوب لمحاربة جماعات التهريب التي تعمل بالتنسيق مع الجماعات المسلحة خارج الحدود الوطنية وداخلها، حيث ضاعفت من "عملياتها الجنوبية في الأشهر الأخيرة وعززت التعاون مع تونس على حدودها الشرقية حيث يعمل المتشددون في الجبال الحدودية".
وحسب ذات المصدر فإن "العمليات الجنوبية تركزت في جانب منها فيما يبدو على كسر شبكات التهريب التي يديرها الإرهابي المعروف بمختار بلمختار"، مضيفا بأن "بعض المهربين الذين سقطوا في قبضة رجال الأمن في الآونة الأخيرة، كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف بينما كان آخرون يعملون كأفراد استطلاع تسللوا عبر الحدود الليبية لحساب فصائل مسلحة"، كما اكتشف الجيش مخابئ للسلاح قرب الحدود مع ليبيا كان آخرها في شهر أفريل عبارة عن مدافع وقاذفي صواريخ و45 صاروخا و225 كيلوغرام من المتفجرات والألغام حسب ما أعلنته وزارة الدفاع، إلى جانب إحباط عمليات تهريب البنزين ومواد غذائية مدعمة، وتوقيف مهربين.