VivO
عدد المساهمات : 8740 تاريخ التسجيل : 06/03/2015
| موضوع: جمعة الغضب... دفاعا عن الأقصى الجمعة سبتمبر 18, 2015 11:34 am | |
| inمشاركة يخرج اليوم الجزائريون، في مختلف أنحاء التراب الوطني، بعد أداء صلاة الجمعة، في هبة تضامنية كبيرة مع الفلسطينيين عموما والمقدسيين خصوصا، للتنديد بالانتهاكات "الصارخة" التي يتعرض لها المسجد الأقصى، أهم الرموز الدينية في العالم الإسلامي بعد الحرمين الشريفين والمسجد النبوي، وذلك استجابة لدعوة ممثلي الأحزاب في الساحة الوطنية وجمعية العلماء المسلمين وكذا العديد من مؤسسات المجتمعالمدني نصرة لفلسطين والقدس. وفي هذا السياق، دعت حركة مجتمع السلم إلى وقفة احتجاجية أمام مقرها. كما دعت إلى تحرك رسمي وشعبي واسع لإنقاذ القدس، حيث ذكر البيان أن الحركة تتابع باهتمام شديد التطورات الخطيرة والمتسارعة والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، التي تهدف إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، حيث أكدت الحركة أن المسجد الأقصى هو وقف لكل المسلمين في العالم، وأن المساس به هو اعتداء سافر عليهم جميعا، داعية الأمة العربية والإسلامية إلى أن تهب هبة واحدة وقوية من أجل توقيف هذه العربدة الصهيونية التي تطال حرمة المسجد الأقصى المبارك. كما دعت حركة "حمس" من خلال بيانها السلطة في الجزائر إلى تحريك دبلوماسيتها وعلاقاتها العربية والدولية للتدخل من أجل وضع حد لهذا الاستفزاز السافر لمشاعر المسلمين في العالم. ومن جهتها، دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عموم المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إلى المشاركة في وقفة احتجاجية قوية، بعد صلاة الجمعة بفناء مقرها الكائن بـ17 شارع محمد مربوش بحسين داي (لافارج). وذلك تنديدا بما يتعرض له المسجد الأقصى من عدوان صارخ استفزازي للأمة الإسلامية قاطبة، عبر تقسيم الكيان الصهيوني له زمانيا، تمهيدا لتقسيمه مكانيا، مؤكدة أنّ هذا مخالفة سافرة للقانون الدولي، الذي يمنع كل مساس بمقومات الأراضي المحتلة ومقدساتها. وناشد الدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، الشعب الجزائري التبرع بالأموال للإخوة الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى، حتى يثبتوا في وجه الكيان الصهيوني ولا يهجروه، بسبب الانتهاكات التي يشنها جنود الاحتلال ومتطرفوه. بالمقابل، ناشد الدكتور طالبي تأطير عملية جمع الأموال بترخيصات من وزارة الداخلية، خاصة أن هناك رجال أعمال أضحوا يتهربون من التبرع، مخافة اتهامهم بتمويل الإرهاب. وأشار عمار طالبي إلى أن جمعية علماء المسلمين راسلت في سياق تحركاتها الميدانية والدبلوماسية لنصرة الأقصى عدة تنظيمات دولية، على رأسها جامعة الدول العربية، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بابا الفاتيكان، وحتى اليونيسكو، لتحذيرهم من خطر استباحة اليهود ساحة المسجد الأقصى، والتأكيد على أن السلم العالمي على المحك، وقد تؤدي الانتهاكات إلى حروب ومواجهات دينية مع المسلمين، وأن أي سكوت يتحمله هؤلاء جميعا. وأكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، الشيخ جلول حجيمي، في اتصال مع "الشروق"، أنه لا مساومة في قضية القدس قائلا: "قضية القدس لا مساومة فيها، فقط من الضروري أن نضبط الآليات والطرق السلمية والهادئة لتبني الرأي العام الجزائري للقضية بهدف فضح التجاوزات والاعتداءات الفظيعة للكيان الصهيوني على المقدسات الإسلامية، بطريقة تجنب الجمعيات والموطنين أي صدام مع السلطة. من جهته، دعا جلول حجيمي الأئمة والخطباء إلى أن يركزوا في خطبة الجمعة وحتى في الدروس التي يلقونها وفي تصريحاتهم إلى وسائل الإعلام للحديث عن مكانة القدس والحديث عن الظلم والغطرسة الصهيونية في القدس وفلسطين بشكل عام، منبها إلى ضرورة توسيع دائرة التوعية بخطورة الظلم والتجاوزات التي تقوم بها الآلة الصهيونية في المسجد الأقصى حتى في المجتمع الغربي، كما دعا الحكام في العالم العربي والاسلامي إلى التحرك سياسيا وعسكريا من أجل وقف هذه الاعتداءات. وينتظر أن يخرج كل مسلمي العالم وحتى المسيحيون في مختلف أنحاء العالم للتنديد بالانتهاكات التي يواجهها المسجد الأقصى في تصعيد جديد وخطير في ظل صمت حكام العالم. القراءة من المصدر |
|